إرضـــاع الكـبيـــر
كان لدى العرب في الجاهلية نظامان اجتماعيان- إن صح التعبير- نظام الزوجات_نظام الخليلات (بالإضافة إلى نظام العبيد والإماء) وكان الزوج يختص من جسد زوجته بالمنطقة من سرها إلى أصابع رجليها بينما يحق للخليل أن – يستأنس ويلامس ويقبل و (يرضع) من جسدها من السرة حتى أعلى رأسها (هذا هو القانون المبدئي) لكن لو حصلت هياج بسبب اللمس و ( الإرضاع ) فما يحدث بعد ذلك فهو معفو عنه لأنه نتيجة حتمية (للإرضاع وما دونه) .
ومن الخليلات المشهورات واحدة تسمى ليلى الأخليلية وهي بالإضافة إلى إنها كانت ذات بعل فقد كان لها خليل (له حق الرضاعة) ولما دخلت على معاوية سألها عما إذا كان خليلها قد تجاوز الحدود الشرعية القانونية الجاهلية كالرضاعة فقالت: إنها ذات مرة رأت في وجهه علامات الرغبة وشعرت انه يريد أن يطلب منها (الوقاع لأنه لم يعد يكتفي بالرضاع) فأنشدت هاذين البيتين :ـ
وذو حاجة : قلنا له لاتبح بها* فليس إليها ما حييت سبيل لنا صاحب لاينبغي أن نخونه * وأنت لأخرى صاحب وخليل
وقال شاعرا آخر مستهزأ بهذا النظام وذلك بأنه عرض على زوج خليلته المبادلة لكي يأخذ كل منهما المنطقة التي تخص الآخر :ـ
فهل لك في البدال أبا زنيم * واقنع بالأكارع والحجول
وحيث إن كانت الفتاوى في القرن العشرين تصل إلينا عن طريق الرؤيا والأحلام ( جماعة السفارة ) فإننا في جاهلية القرن 21 فإن الفتاوى تهبط علينا بالمظلات ( البارشوت ) وبعد صدور الفتوى التي توازي ماأفتى ويفتي به الثقلين الى يوم القيامة فقد تذكرت شاهدا نحويا درسناه في أبيات هي :ـ
يا ليتني كنت صبيا مرضعا *ترضعه الدلفاء حولا أكتعاإذا بـكيـــت قـبلتنــي أربعـــا * إذا بقيت الدهر أبكي أجمعا
والدلفاء: هي إمراة بارعة الحسن خارقة الجمال كانت على عهد النبي (صلى الله عليه وآله) وكان الشاعر يتمنى لو كان رضيعا ترضعه الدلفاء فيفرح ويستمتع برضعه من ... وإنه كل ما بكى قبلته في خديه مرتين في كل جانب والآن وبعد هذه الفتوى العرمرمية نحن بحاجة لإجراء بعض التعديلات في ألفاظ هذا الشعر (مع الاعتذار من الشاعر) ليكون الشعر بعد التعديل هكذا :ـ
ياليتني قد صرت فحلا مرضعا* ترضعه الحسناء دهرا أكتعاإذ أتباكـــى قبلتنــــي أربعـــا * إذا بقيت الدهر أبكي أجمعا
أي أتمنى أن أكون فحلا أي رجلا قويا نشيطا (في كل شيء) أحب الرضاعة ( الطبيعية ) وتقوم امرأة حسناء بإرضاعي وحينها أتصنع البكاء لتقوم بتقبيلي في الخدين مثنى مثنى ونكون بهذا التعديل قد وفقنا للمطابقة بين قول الشاعر ومقتضى هذه الفتوى الرضاعية وقد جاء في الحديث:(في مثل هذا الحكم تمنع الأرض خيرها وتحبس السماء قطرها) .
بقـــلم:
المحامي الشيخ /عبد الهادي خمدن
للاتصال: 39242747
skhadi@batelco.com.bh
sk-hadi@hotmail.com
كان لدى العرب في الجاهلية نظامان اجتماعيان- إن صح التعبير- نظام الزوجات_نظام الخليلات (بالإضافة إلى نظام العبيد والإماء) وكان الزوج يختص من جسد زوجته بالمنطقة من سرها إلى أصابع رجليها بينما يحق للخليل أن – يستأنس ويلامس ويقبل و (يرضع) من جسدها من السرة حتى أعلى رأسها (هذا هو القانون المبدئي) لكن لو حصلت هياج بسبب اللمس و ( الإرضاع ) فما يحدث بعد ذلك فهو معفو عنه لأنه نتيجة حتمية (للإرضاع وما دونه) .
ومن الخليلات المشهورات واحدة تسمى ليلى الأخليلية وهي بالإضافة إلى إنها كانت ذات بعل فقد كان لها خليل (له حق الرضاعة) ولما دخلت على معاوية سألها عما إذا كان خليلها قد تجاوز الحدود الشرعية القانونية الجاهلية كالرضاعة فقالت: إنها ذات مرة رأت في وجهه علامات الرغبة وشعرت انه يريد أن يطلب منها (الوقاع لأنه لم يعد يكتفي بالرضاع) فأنشدت هاذين البيتين :ـ
وذو حاجة : قلنا له لاتبح بها* فليس إليها ما حييت سبيل لنا صاحب لاينبغي أن نخونه * وأنت لأخرى صاحب وخليل
وقال شاعرا آخر مستهزأ بهذا النظام وذلك بأنه عرض على زوج خليلته المبادلة لكي يأخذ كل منهما المنطقة التي تخص الآخر :ـ
فهل لك في البدال أبا زنيم * واقنع بالأكارع والحجول
وحيث إن كانت الفتاوى في القرن العشرين تصل إلينا عن طريق الرؤيا والأحلام ( جماعة السفارة ) فإننا في جاهلية القرن 21 فإن الفتاوى تهبط علينا بالمظلات ( البارشوت ) وبعد صدور الفتوى التي توازي ماأفتى ويفتي به الثقلين الى يوم القيامة فقد تذكرت شاهدا نحويا درسناه في أبيات هي :ـ
يا ليتني كنت صبيا مرضعا *ترضعه الدلفاء حولا أكتعاإذا بـكيـــت قـبلتنــي أربعـــا * إذا بقيت الدهر أبكي أجمعا
والدلفاء: هي إمراة بارعة الحسن خارقة الجمال كانت على عهد النبي (صلى الله عليه وآله) وكان الشاعر يتمنى لو كان رضيعا ترضعه الدلفاء فيفرح ويستمتع برضعه من ... وإنه كل ما بكى قبلته في خديه مرتين في كل جانب والآن وبعد هذه الفتوى العرمرمية نحن بحاجة لإجراء بعض التعديلات في ألفاظ هذا الشعر (مع الاعتذار من الشاعر) ليكون الشعر بعد التعديل هكذا :ـ
ياليتني قد صرت فحلا مرضعا* ترضعه الحسناء دهرا أكتعاإذ أتباكـــى قبلتنــــي أربعـــا * إذا بقيت الدهر أبكي أجمعا
أي أتمنى أن أكون فحلا أي رجلا قويا نشيطا (في كل شيء) أحب الرضاعة ( الطبيعية ) وتقوم امرأة حسناء بإرضاعي وحينها أتصنع البكاء لتقوم بتقبيلي في الخدين مثنى مثنى ونكون بهذا التعديل قد وفقنا للمطابقة بين قول الشاعر ومقتضى هذه الفتوى الرضاعية وقد جاء في الحديث:(في مثل هذا الحكم تمنع الأرض خيرها وتحبس السماء قطرها) .
بقـــلم:
المحامي الشيخ /عبد الهادي خمدن
للاتصال: 39242747
skhadi@batelco.com.bh
sk-hadi@hotmail.com
هناك تعليق واحد:
مقال رضعوي جيد
إرسال تعليق