الجمعة، 12 ديسمبر 2008

بيان بانحلال لجنة الماتم بمدينة حمد( بيان قديم)



بيان بانحلال لجنة الماتم بمدينة حمد

http://forum.montadayatbh.net/images/blue/sig.gif

بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى: (( و إن كثيرا من الخلطاء ليبغي بعضهم على بعض إلا الذين آمنوا و عملوا الصالحات و ذكروا الله كثيرا و قليل ما هم )) صدق الله العظيم
مــقــدمـــة:
تنشا في المجتمعات بالإضافة للمؤسسات الرسمية مؤسسات أهلية و بعض تلك المؤسسات يتم إنشاؤه بموجب القانون كالصناديق الخيرية و الجمعيات السياسية و بعضها يتم إنشاؤه بموجب اتفاقات أهلية تضفي على تلك المؤسسات طابع الشرعية حيث أنها تمثل المجتمع أو الأهالي أو القسم الأكبر منه فتباشر تلك المؤسسات أعمالها بوصفها مرآة عاكسة و معبرة عن احتياجات المجمتع و تثابر جاهدة لتحقيق أهدافه و أمانيه
فإذا ما قدر لأي من هذه المؤسسات أن تنتهي قبل أن تحقق الهدف الذي أنشئت من أجلة فلا يتم ذلك إلا بنفس الأساس و السند الذي قامت عليه فإن كانت أنشئت بموجب القانون فلا يتم حلها إلا بمقتضاه.. و إن كانت قامت بموجب اتفاقات أهلية فإنها تنحل إما اختيارا و ذلك بتوافق الذين انشأ وها- أو اغلبهم- على حلها و إما قهرا و جبرا حينما تفقد صفتي الشرعية ( بمعنى أن لا تصبح تمثل القسم الأكبر أو تنحرف عن مسارها السليم)و كذلك صفة المصداقية .. أو تفقد إحدى هاتين الصفتين فإنها تنحل حينئذ تلقائيا بما يمكن أن نسميه ( الانحلال الذاتي) فلا يعود لتلك المؤسسة أي وجود اعتباري و لا تعود ممثلة لمن أنشاؤها فتتحول إلى العدم بعد الوجود و يبقى بعد ذلك ضرورة وجود من يتولى تصفية الالتزامات المتبادلة و غير المتبادلة بينها و بين الآخرين سواء أ كانوا أشخاص طبيعيين أم أشخاص اعتباريين و يتم حفظ وثاقها و متعلقاتها حتى يتسلمها الكيان الاعتباري الذي يخلفها
بعد هذه المقدمة الإيضاحية أقول :
إن مدينة حمد قد استقبلت ساكنيها منذ العام 1986 م تقريبا أي ما يقارب العشرين سنة و لكن و لحد العام الماضي فإنه لم يتم تخصيص قطعة ارض بها لإنشاء مأتم لتقام فيه المناسبات الدينية المختلفة و لم تجد الالتماسات الكثيرة و العرائض الكثيرة المقدمة من قبل الأهالي بهذا الطلب رغم أن عدد الموقعين كثير و كثير جدا كما أن وجود المأتم هو حق طبيعي و ليس مجرد ضرورة ... و قد قام الأهالي بتشكيل لجنة تلو الأخرى لمتابعة هذا الملف الحزين و قد تم تشكيل آخر لجنه منذ حوالي ثمانية اشهر و تم اختياري لأكون احد أعضائها ،،،،
و فور ذلك باشرت اللجنة اجتماعاتها و بحث الملف الذي أحيل إليها و قامت بالاجتماع مع عدد من المعنيين و المؤثرين من قضاة مشايخ مدراء وزراء محافظين ووجهاء و أعيان و غيرهم إلى تبلورت الفكرة و اتَضح انه لا مناص من اللجوء إلى جلالة الملك لتقديم التماس له بطلب تخصيص قطعة ارض معينة ثبتت صلاحيتها لتصير مأتما ...
و قد استبقنا جلالته بالإعلان عن تخصيص قطعة لتكون مأتما لمدينة حمد مما أفرحنا كثيرا و افرح صدور المؤمنين ... إلا انه و مع الأسف الشديد و الأسى الأكيد اكتشفنا لاحقا أن تلك الأرض ليست عين ما طلبنا و إنما هي أرض منزوية تقع في حدود دار كليب الطبيعية و أن كانت داخلة في حدود مدينة حمد الإدارية كما انه توجد على تلك الأرض مطالبات من أهل القرية المذكورة و بالتعبير المختصر ( إن تلك الأرض لا تصلح لكي تكون مأتما مركزيا لأهالي مدينة حمد و إن كانت تصلح لتكون وقفا له إذا ما تم تسوية المطالبات بشأنها من قبل الآخرين)..
على إثر ذلك
قررت اللجنة و بعد التشاور و التباحث مع الأهالي و أهل الخبرة و الدراية تشكيل وفد لزيارة لجلالة الملك لتقديم التماس لتغيير موقع الأرض المخصصة مع عدم ممانعة أن تكون الأرض في دار كليب وقفا لها ’ و لذلك عقدت عدة اجتماعات لبحث تشكيل الوفد ليتم بعد ذلك تقديم طلب للزيارة عبر الوسائل المعتمدة و تم بالفعل تشكيل الوفد على النحو التالي 1- رئيس اللجنة يكون رئيسا للوفد 2- مقرر اللجنة متحدثا باسم الوفد 3- أعضاء اللجنة يكونون أعضاء بالوفد 4- تمثيل إدارات المساجد الجعفرية الأربعة بمدينة حمد 5-تمثيل صندوق مدينة حمد للعمل الخيري 6- حضور أعضاء البلدي الممثلين للمدينة كأعضاء عاديين7- حضور عدد من علماء المدينة 8-حضور عدد من وجهاء المدينة ..على أن يراعى توزيعهم بحيث يكونون من مختلف مجمعات المدينة و ممثلين تقريبا عن مختلف التيارات و التوجهات ...... و بعد الاتفاق على ذلك و إقراره بدأت الكارثة !!!!!!!!!
فقد رأي قوم نجهلهم بأسمائهم و نعلمهم بصفاتهم و تحدوهم مطامح شخصية و مطامع فردية إن تشكيل الوفد بهذه الصورة لا يخدم أهدافهم و لا يتفق مع تطلعاتهم فأسروا النجوى بينهم و الله عليم بما كانوا يصنعون فقالو : لا يصح أن نقبل بسيد فلان رئيسا لأكبر مشروع في المدينة و هو جديد في المنطقة و لا يصح أن نقبل بشيخ فلان رئيسا لأنه ليس من جماعتنا و لا يصح أن نقبل بالعلماء ضمن الوفد لأنه سيكونون في الصدارة و بذلك نفقدها نحن .. و للأسف وجدوا بعض الأذن الصاغية من داخل اللجنة ليتقرر و في ظروف غير مقبولة و بنحو سريع حذف علماء الدين من الوفد مع الإبقاء على رئيس اللجنة في الوفد و لكن بعد إزاحته كرئيس للوفد و اعتماد شخص أخر من خارج اللجنة ليكون رئيسا و اقتصار أعضاء الوفد على أشخاص _ في واقع الأمر يمثلون نطاقا ضيقا من المجتمع و على اثر ذلك أعلنت ثلاث إدارات مســاجد من أصـل أربع عدم قبلوها المشاركة في الوفد كما تولد لدي الكثير من الأهالي غضب شديد و حنق أكيد مما حدا بي للاتصال بالجهات المعنية لأجل وقف الموضوع و وأد الفتنة في مهدها و محاولة تطويق آثار بوادرها و عليه طلبت الإعلان عن حل اللجنة لأنها لم تعد تمثل الشرعية و لم تعد تحظى بالمصداقية ( وفق الشرح السابق بيانه) إلا أن البعض لا يزال متمسكا بالمضي قدما رغم انهيار أساس بناءها و انقضاء وجه اعتبارها ..
و لذلك: فإني أعلن انحلال اللجنة المذكورة انحلالا ذاتيا فلم يعد لها وجود اعتباري و لم تعد تمثل الغالبية و لم تعد تتحلى بالمصداقية.. و بهذه المناسبة الغير سعيدة فاني أدعو الأهالي لانتخاب لجنة جديد تعبر تعبيرا صادقا عن توجهاتهم و تمثلهم تمثيلا أمينا و تدافع عن حقوقهم مع حفظ حقوق الآخرين كما اطلب أن تتولى جهة ذات اعتبار مراقبة اللجنة الجديدة المفترضة لتتأكد من عدم انحرافها عن مسارها و عدم انجرافها عن سبيلها و في الختام فإني أتوجه لجلالة الملك برجاء الأمر بتخصيص الأرض المطلوبة من قبل الأهالي لتكون مأتما .. فإن يفعل ذلك مشكورا فإنه سيوفر علينا العناء و سيسد باب المزايدات بل و المناقصات و سيحسب له في صحيفة حسناته .. أقول قولي هذا و استغفر الله لي و لكم و للمؤمنين انه كان غفارا،،،،

صــــــــدر هذا البــــــيان بتاريخ 27/3/2005م
من قبل الشيخ عبد الهادي خمدن( صوت المستضعفين) لأجل النشر

 

 

ليست هناك تعليقات: