بسم الله الرحمن الرحيم
28ديسمبر 2008
عندما ينهق الحمار( النهيق في القانون)
قال جل اسمه حكاية عن لقمان الحكيم
( إن أنكر الأصوات لصوت الحمير) ....صدق الله العظيم
عندما نتأمل الآية الشريفة لا نجد أن كل صوت مرتفع هو صوت مستنكر فهناك الأصوات المرتفعة بالتوسل و الدعاء و هناك أصوات الاستغاثة و هناك أصوات المناداة
و غيرها .. و مع أن الصوت الهادي الواثق هو المطلوب عادة للأحوال العادية حيث انه لا يؤذي السامع و يساعد على فهم الكلام و يشجع على المحاورة و تبادل الأفكار و مشاركة الآراء لكن الأصوات المرتفعة بلا حاجة لرفع الصوت أو التي تستعيض عن إزعاج حنجرتها بالصوت الرفيع تستعيض عنه بالميكرفونات و وسائل الإسماع و الإيصال الأخرى هي بلا شك أصوات منكرة ٌمستنكرة ..مثل هذه الأصوات لا تخلو من دعوة إلى فساد أو نفخ في نار فتنة أو تكريس إلى طائفية أو محاربة لله و رسوله و لست بالذي يبالغ في قولي هذا فالذي يفشل في تجاوز السنة الدراسة الثانية التي وصل إليها بالدز و اللز و يعجز عن إتمام دراسته في مؤسسة تعليمية تعبانه كحيانة غير معترف بها و مع ذلك يفتي فيما لا يعلم و هو الذي عليه أن يجرد نفسه من سوادها و يتفرغ ليدرس من جديد دون أن يشغل نفسه بغير الدراسة إذا أحب أن يطلق عليه لقب عالم قبل أن يفتح براطمه بسيئ القول و قبيح اللفظ
إن ذلك المعتوه ينهق بكرة و عشيا باذلا جهده للتفرقة بين المؤمنين و للنيل من وحدة المسلمين و هو فعل معاقب عليه قانونا بعقوبات رادعة ( لو تم تفعيل القانون) و يخطر ببالي انه من سنوات قليلة و في إحدى الدول العربية نشرت صحيفة صورا لأعمال غير قانونية حدث في دار عبادة تخص أصحاب معتقد معين فقامت الدنيا و لم تقعد بسبب ذلك و قد حكم على الصحفي و رئيس التحرير بالسجن لمدة ثلاث سنين بتهمة إثارة الفتنة و تهديد السلام الاجتماعي و لم ينظروا هل تلك الواقعة التي تم تصويرها ثابتة أم لا.. بل ركزوا على إثارة الفتنة و أثرها الكبير و الخطير على المجتمع... و في الحقيقة لو أننا نسمع نهيق الحمار لكان خيرا لنا و أبرك من سماعنا لنهيق هذا المخبول فمع جهله الشديد و غبائه الأكيد فهو قد جعل من نفسه قسيم الجنة و النار بل و أصبح يضيق من سعة الإسلام كما يحب و يوسع من ضيقه كما يحب فيدخل في الإسلام ما يشاء و يخرج منه ما يشاء و الأمر المحير حقا هو عدائه الشديد للحسين و الشعائر الحسينية مع أن المسلم به لدى كافة المسلمين أن الإمام الحسين عليه السلام شخصية إسلامية و علمية و جاهدية كبيرة لا ُيختلف عليها فلا أدري هل هو من نسل قتلة الحسين فيغضب حين نلعن قاتليه؟ أم أن له دين غير دين الحسين فينزعج كلما رأى رايات الحسين و تزايد أمام عينيه- عساهم البط- المجد الحسيني الخالد
إنني استعجب إذا كان هو حقيقة يظن أن بنهيقه أو بنباحه سينال من شعائر الحسين شيئا فلقد سبقه من هو أشد منه بأسا و أشد تنكيلاً فما ازداد الحسين إلا رفعة و ما ازدادوا هم إلا ضمورا
طبعا نحن نتذكر الأبوذية العراقية الخالدة
( لو كل كلب عوا **أقمته حجرا ** لأصبح الصخر مثقالا بدينار ) ..ربما لان الكلاب كثيرون و كثير نباحهم لكن الآن النهيق أكثر و نحن لا نخاف الحمار الناهق و لا نحاوره فليس هو أهل للحوار لأنه حمار( اسم على مسمى) و إنما نخاطب الإنسان الناطق أي العاقل حيث يتوجب على العقلاء كلٌ بحسب درجته و سلطته أن يضعوا الناهقين في مكانهم الصحيح و أن لا يسمحوا لهم بتشويش روح الوئام و السلام
فان لم يفعلوا ( تكن فتنة في الأرض و فساد كبير)،،،
برغم أنف الحاسدين**و سوء فعل الحاقدين
فإن ذكرى كربلا ** تحيا على مر السنيين
و لسوف تبقى يا حسين
في كل عام ينجلي ** صوت الولاية يعتلي
و من يريد غير ذا ** فرأسه للأسفل
إنا على خط الحسين
ما للحمار الناهق؟ **ما للغراب الزاعق
ما للئيم الفاسق** ليعيب في خط الحسين
إنا فداءك يا حسين
قد سودت أعلامنا **قد رفرفت راياتنا
إذ قد بدت أحزاننا **فألان عاشور الحسن
و نموت في حب الحسين
بقلم:
المحامي الشيخ/ عبد الهادي خمدن
للاتصال 39242747 / sk-hadi@hotmail.com / skhadi@batelco.com.bh
لمشاهدة المزيد http://skhadi.blogspot.com