الجمعة، 2 يناير 2009

عندما ينهق الحمار( النهيق في القانون)

 

بسم الله الرحمن الرحيم

28ديسمبر 2008

عندما ينهق الحمار( النهيق في القانون)

قال جل اسمه حكاية عن لقمان الحكيم

 ( إن أنكر الأصوات لصوت الحمير) ....صدق الله العظيم

عندما نتأمل الآية الشريفة لا نجد أن كل صوت مرتفع هو صوت مستنكر فهناك الأصوات المرتفعة بالتوسل و الدعاء و هناك أصوات الاستغاثة و هناك أصوات المناداة

و غيرها  ..  و مع أن الصوت الهادي الواثق  هو المطلوب عادة للأحوال العادية حيث انه لا يؤذي السامع و يساعد على فهم الكلام و يشجع على المحاورة و تبادل الأفكار و مشاركة الآراء  لكن  الأصوات المرتفعة بلا حاجة لرفع الصوت أو التي تستعيض عن إزعاج حنجرتها بالصوت الرفيع تستعيض عنه بالميكرفونات و وسائل الإسماع و الإيصال الأخرى  هي بلا شك أصوات منكرة ٌمستنكرة ..مثل هذه الأصوات لا تخلو من دعوة إلى فساد أو نفخ في نار فتنة  أو تكريس إلى طائفية أو محاربة لله و رسوله  و لست بالذي يبالغ في قولي هذا فالذي يفشل في تجاوز السنة الدراسة الثانية التي وصل إليها بالدز و اللز و يعجز عن إتمام دراسته في مؤسسة تعليمية تعبانه كحيانة غير معترف بها  و مع ذلك يفتي فيما لا يعلم و هو الذي عليه أن يجرد نفسه من سوادها و يتفرغ ليدرس من جديد دون أن يشغل نفسه بغير الدراسة إذا أحب أن يطلق عليه لقب عالم  قبل أن يفتح براطمه بسيئ القول و قبيح اللفظ

إن ذلك المعتوه ينهق بكرة و عشيا  باذلا جهده للتفرقة بين المؤمنين و للنيل من وحدة المسلمين  و هو فعل معاقب عليه قانونا بعقوبات رادعة ( لو تم تفعيل القانون)  و يخطر ببالي انه من سنوات قليلة و في إحدى الدول العربية نشرت صحيفة صورا لأعمال غير قانونية حدث في دار عبادة تخص أصحاب معتقد معين فقامت الدنيا و لم تقعد بسبب ذلك و قد حكم على الصحفي و رئيس التحرير بالسجن لمدة ثلاث سنين  بتهمة  إثارة الفتنة و تهديد السلام الاجتماعي و لم ينظروا هل تلك الواقعة التي تم تصويرها  ثابتة أم لا.. بل ركزوا على إثارة الفتنة و أثرها الكبير و الخطير على المجتمع... و في الحقيقة لو أننا نسمع نهيق الحمار لكان خيرا لنا و أبرك من سماعنا لنهيق هذا المخبول   فمع جهله الشديد و غبائه الأكيد  فهو قد جعل من نفسه قسيم الجنة و النار  بل و أصبح يضيق من سعة الإسلام كما  يحب و يوسع من ضيقه كما يحب فيدخل في الإسلام ما يشاء و يخرج منه ما يشاء و الأمر المحير حقا هو عدائه الشديد للحسين و الشعائر الحسينية  مع أن المسلم به لدى كافة المسلمين أن الإمام الحسين عليه السلام شخصية إسلامية و علمية و جاهدية كبيرة  لا ُيختلف عليها فلا أدري هل هو من نسل قتلة الحسين فيغضب حين نلعن قاتليه؟ أم أن له دين غير دين الحسين فينزعج كلما رأى رايات الحسين و تزايد أمام عينيه- عساهم البط- المجد الحسيني الخالد

إنني استعجب إذا كان هو حقيقة يظن أن بنهيقه أو بنباحه  سينال من شعائر الحسين شيئا فلقد سبقه من هو أشد منه بأسا و أشد تنكيلاً  فما ازداد الحسين إلا رفعة و ما ازدادوا هم إلا ضمورا

طبعا نحن نتذكر الأبوذية العراقية الخالدة

( لو كل كلب عوا **أقمته حجرا ** لأصبح الصخر مثقالا بدينار ) ..ربما لان الكلاب كثيرون و كثير نباحهم لكن الآن النهيق أكثر  و نحن لا نخاف الحمار الناهق و لا نحاوره فليس هو أهل للحوار لأنه حمار( اسم على مسمى) و إنما  نخاطب الإنسان الناطق أي العاقل  حيث يتوجب على العقلاء كلٌ بحسب درجته و سلطته أن يضعوا الناهقين في مكانهم الصحيح و أن لا يسمحوا لهم بتشويش روح الوئام و السلام

فان لم يفعلوا ( تكن فتنة في الأرض و فساد كبير)،،،

 

برغم أنف الحاسدين**و سوء فعل الحاقدين

فإن ذكرى كربلا ** تحيا على مر السنيين

و لسوف تبقى يا حسين

في كل عام ينجلي ** صوت الولاية يعتلي

و من يريد غير ذا ** فرأسه للأسفل

إنا على خط الحسين

ما للحمار الناهق؟ **ما للغراب الزاعق

ما للئيم الفاسق** ليعيب في خط الحسين

إنا فداءك يا حسين

قد سودت أعلامنا **قد رفرفت راياتنا

إذ قد بدت أحزاننا **فألان عاشور الحسن

 و نموت في حب الحسين

 

بقلم:

المحامي الشيخ/ عبد الهادي خمدن

للاتصال  39242747 / sk-hadi@hotmail.com / skhadi@batelco.com.bh

لمشاهدة المزيد  http://skhadi.blogspot.com

 

ليست هناك تعليقات: